الاثنين، 20 سبتمبر 2010

هل يستحق الحب العناء؟



فهل يستحق الحب العناء؟؟

الرجل والمرأة دائما وأبدا منذ بدء الخليقة وحتى منتهاها طرفان يكملان بعضهما البعض...سالب وموجب , يجد كل منهما بغيته لدى الآخر...يبحث بها الرجل عن دفء الأنثى والحضن الذى يحتوى ويلم وينزل عن كاهله هموم الحياة...يبحث عن وفاء المرأة وتسامحها مع اخطائه, وغفرانها لهفواتة ,وخطاياة والتى لا يغفرها هو لها...!!
يبحث عن ابتسامتها التى تشرق حياته وتأتى فعل امهرالسحرة...إنها مصدر قوته وعنفوانه
ومصدر إلهامه وإبداعه...ولم لا وهى القش الذى يوضع بين الزجاج حتى لا ينكسر..
وتبحث فيه الأنثى عن رجولة تشعرها أنها ملكة نساء العالمين...تبحث عن يديه التى تستند اليها إذا ما تعثرت...وتمحو دموعها إذا ما تساقطت لوعة عليه...تبحث فيه عن صفات الفارس النبيل الى يمنحها كتفه تستند إليه 
وتنتظر منه ابتسامة مع نظرة صامتة تخبرها انه إلى جوارها دائما يدعمها ويلبى ندائها الصامت عند الحاجة...تبحث فيه عن كتف الأب وحنوه.. ويد الاخ ..
وحضن الحبيب...تبحث عن رجل يخبرها فعلا قبل قولا
 أنه فى سبيله إليها يهون كل غال ونفيس سواها.. ولأجلها...

يشعرها بالانتماء حتى يصبح هو الوطن لا الأرض ...
وحيثما يذهب كان وطنها ولا اغتراب...وقبل كل شىء يشعرها باحترامه لها وتقديرة

فإذا وجدت كل هذا توهجت من أجله وأعطت بلا حدود...انه حق مشروع البحث عن الآخر المكمل لنا
وقنصه اذا لزم الأمر..
ولكن يجب أن نكون حكماء مع أنفسنا قبل استقصاء حقنا المشروع

فليس كل إعجاب يتحول الى حب
احيانا يقف الإعجاب مكانه ويدرك الطرفان انه لا يرتقى لمنزلة الحب...
واحيانا يفهم البعض بشكل خاطىء أنه حب وهؤلاء كثر

فعلي كل طرف أن ينظر للآخر ويقيمه جيدا
وينزع عن عينيه غشاوة الاستغباء...

يقيم أفعال الآخر

يقينى أن الحب يرفعنا درجات...
يرتقى بأخلاقنا...
يذهب عيوبنا ويأتى بدلا منها بميزات...
ينقى النفوس فيختفى الكره منها , ويحل محله حب للناس اجمعين...
فلا يجتمع بقلب عاشق الحب والكره معا...
يدفعنا إلى الأمام...

فإن كان هذا ما يحدث فهو الحب لا محالة وهنا أهلا ومرحبا
وإن لم يكن هذا ما يحدث فلا داعى لخداع النفس بوهم الحب

D.S


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق