الثلاثاء، 8 فبراير 2011

ثورة نظيفة



اثبت جيل الشباب جيل هذا الزمن أنه الأفضل..
واثبت أنه  أفضل من سابقية..
استطاع أن يثور ويعبر عن افكاره ,ويحرر نفسه والشعب من قيد الرق والرضوخ, والرضا بقهر وانهزامية  لرغبات اللصوص والفاسدين وغيهم ..
قام الشباب متمردون , منتفضون , ثائرون ..
ثائرون على رموز الفساد والاستغلال
وتميزت ثورتهم بكونها ثورة نظيفة دون سلاح ,ولا إمكانيات عسكرية
فقط شباب مستنير مثقف فرض افكاره ,ورغبته فى الحياة ونزع ثوب الذل عن كتفه وعن اكتاف كل المصريين..
اليوم أصحو ونصحو جميعا على صباح فيه احتمال لوجود الأمل يفوق ما كان بالأمس ..
واحتمال أن نجد الابتسامة مرسومة على شفاهنا ,ونحن نائمون كبير..أكبر مما كان بالأمس..

كنت اظن أننى سأموت قبل ان أرى التغيير ..
ظننت ..لا لم أظن بل كنت موقنة أن عينى لن تشهد مصرا جديدة..
ولن  تقر برؤية الكرامة المصرية ,التى سمعت عنها كثيرا .!!لكن لم أرها منذ ميلادى.!!
فأنا من أبناء عهد الرئيس الواحد الغير متغير..
أنا من أبناء عهد الفساد الكبير..عهد انعدام الأخلاق..عهد اختفاء الدين ..عهد احتقار الخلق الفضيل وتعظيم مكاره الأخلاق وكل ما هو وضيع
عهد نبذ العلماء وتهميشهم فى الوقت الذى يكرم فيه السفله والمجرمين والراقصات

وكنت ارفض أن انجب أطفال فى هذا الزمن..
وكيف لى بهذا الحلم وأنا ناقمة أننى جئت بهذا الزمان
وددت لو سألونى ..وددت لو اعلمونى بأى عصر سينجبونى وخيرونى اتريدين المجىء أم لا ..؟ قطعا كنت سأرفض
لم أكن اريد ان انجب ابنا ليكون شعوره حين يكبر كشعورى ,لم ارد لأبنائى الذل والاحباط
اليوم ولاول مرة بحياتى تهفو نفسى لأن انجب أطفال..
عام 2011 حقا جاء لى بحياة جديدة..
قبل 2011 كنت انسانة ..
وبعد2011 أنا انسانة أخرى..
 واثبة ..متطلعة.. دافئة,..آمله..باسمة.. وسعيدة.
نعم اليوم انا سعيدة..
امضاء
إنسانة جديدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق